فضائل رمضان
أولاً:::الثواب المنهمر من أول ليلة ::....
_قال رسول الله (((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفدت الشياطين ، ومردة الجنَ وغُلِقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب ، وفُتَحت أبواب الجنَة فلم يُغلق منها باب ، وينادى منادى كل ليلة ::: يا باغى الخير أقبل ويا باغى الشر أقصر))).....
_وبعد الإطلاع على هذا الحديث السابق يحق لقلبك أن يمتلىء فرحاً لأنه وجد ضالته فى حديث يحوى هدايا عديدة فى جعبة واحدة :::
1_صُفدت الشياطين ومردة الجنَ::::
_والتصفيد فى اللغة :::هو شدُ الأصفاد وهى "القيود والأغلال" فى أيدى المسجونين وأرجلهم ....
وجاء فى رواية عند الإمام "مسلم":::""وسلسلت الشياطين"" ، وهى التى كانت تسرح عليك طوال العام تؤذيك وتغويك ، فأعانك الله عليها اليوم فقهر مردتها ليخمد فى الصدر وسواسها ، ويخنس فى القلب إغواؤها ....
فمن كان اليوم أسير شهوة ملكته منذ سنين ، أو صريع فتاة ، أو أدمن أكل الرشوة والربا وأموال اليتامى والمساكين ، وأيما إمرأة كشفت زينتها وأبدت مفاتنها للناظرين ....إلى كل هؤلاء نقول ::::
أبشروا ....فلم يبق إلا أن تعالجوا خطرات نفوسكم ووساوس قلوبكم ، فمن أصرَ منكم على ذنبه بعد اليوم ‘ فإنما هو إنحراف داخلى لا ينتظر شيطاناً يُغويه حتى يكون هو المبادر إلى الشر ليقع فيه....
**قال الإمام "القرطبى"_رحمه الله_:::
"فإن قيل :::كيف نرى الشرور والمعاصى واقعة فى رمضان ، فلو صُفدت الشياطين ما وقع ذلك؟؟؟؟؟
فالجواب::: إنها إنما تُغلُ عن الصائمين الصوم الذى حوفظ على شروطه ، وروعيت أدابه..... أو أن المراد ::أن المُصفد هم ::بعض الشياطين وهم "المردة" وليس كل الشياطين .....أو المقصود::: هو تقليل الشرور فيه وهذا أمر محسوس ، فإن وقوعها فيه أقل من غيره لذلك لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شر أو معصية....
تبقى نقطة مهمة :::
فلئن صفَد الله شياطين الجن ، فإن شياطين الإنس يتكاثرون فى رمضان وينشطون فيه دون غيره!!!! ..حتى إنهم ليقومون بدور إبليس على أكمل وجه ، ويحتلون مكانه ، ويملئون الفراغ الذى تركه ، ويهتفون فى أذن كل مؤمن أول الشهر ::""أمامك شهرٌ طويل فارقد""!!!!
ونظرة واحدة إلى ما تعرضه الفضائيات فى هذا الشهر المبارك تبرهن على ذلك :::ففى رمضان يكثر الرقص ويزاد الغناء والعرى ويتهجدَ الغافلون على أنغام الموسيقى ويتأخون مع الشياطين .....
ومن ثم :::ففى الوقت الذى نُطالب فيه الأمة بالنهوض وملاحقة العصر ، وزيادة الإنتاج ونبذ السلبية ، تسير هذه الفئة فى الإتجاه المعاكس وتُصر على المضلا قُدماً فى جريمة قتل متعمدة تستهدف أخلاق الأمة بالتسُيب.....وصلابتها بالتميُع ...ورجولتها بالتأنيث ، وحصانتها بالإنهيار ......وما نشر هذا الفن المزعوم فى هذا الوقت المبارك إلا ((نشر نعى أمة يُراد لها أن تلبس الكفن بعدما رماها أعداؤها بالوهن)))......
لذا يا أخى الحبيب.....يا أختى الكريمة:::
إذا كنت ممن يطلب النجاة اليوم عليك أن تعلن فى صراحة وحزم ((حملة المقاطعة لهؤلاء الشياطين)))....
والحمد لله رب العالمين.....