كلما ارادت امي معاقبتي هرولت الى الحبل لتربطني به الى حافه البئر
الذي لايمكن لاي احد ان يرى عمقه 00 لاترى سوى الظلام الدامس
وانا ابن السادسه عشر ربيعا ,تسحبني امي بقوه من ذراعي ودون
ودون مقاومه مني ,تسحبني بقوه من ذراعي وانا ابرر لها اني لست
المذنب,واتلوى من قبضتها واحاول التملص
ولكن لافائده ربطتني من كتفي وبطني ورفعت اصبعها مهدده اياي
:اذا اعدت الكره مرى اخرى سارميك في هذا البئر واخلص منك ومن مشاكلك.
توسلت لها كثيراان لاتفعل ذلك 00 فلن اكرر مافعلت
ولم تهتم وكانها لاتسمعني
واطرقت براسي افكر ودموعي تنهمر على وجنتي ,اين ابي الان لينقذني 00
لماذا رحل وتركني ؟؟
سامحه الله هل كان يجب ان يطلق امي ويتركني لها مع زوجها الذي علمها
صريقه العقاب هذه 00 بربطي بهذاالبئر المشؤوم.
ومحاوله رميه بي كلما عصيت اوامره 00 وازداد الامر سؤ
فقد اصبحت امي هي من تعاقبين بهذا العقاب مقلده اياه طريقه
التربيه العظيمه التي اقتبستها منه, وخاصه بعد ان انجبت
ولدين وانتهت علاقتها مع زوجها الجديد بالموت 00
حيث اصيب بمس كهربائي ومات محترقا 00 واسعدني موته كثيرا لانني تخلصت من قسوته ولسانه الاذع الذي يسلطه علي كانه سوط
يلذعني به كاما راني ,واجبرني ان اعمل في احد المحلات لساعات
متاخره والبرد يقتطع اصابعي .
ولم تنتهي ماساتي بموته وانا اللذي اعتقدت ستحنو علي بعد سنين العذاب والقسوه التي عشتها
بل بالعكسفقد استلمت الشعله من بعده 00 واصبحت مثله تقول مايقول
عن لسانه انه يجب ان تقسوا علي لاكون رجلا يعتمد علي لانني الكبير
وها انا الان 00 الاخ الاكبر مربوط مثل الكلاب الى بئر قديم وشعوري بالاهانهكانه السكاكين تقطعني من الداخل
_والان يااحمد هل اكتفيت 00؟ ههههههه يبدوا انك لن تتعلم الدرس
حتى ترميك امي في البئر .
هذا اخي الازغر مني جاء ساحبا اخيه الازغر ليلذعني بكلمات الشماته
وهو اللذي لم تصرخ عليه امي في يوم من الايام ,
واستمر في استهزائه 00
_ يبدوا ان الحبل غير مربوط جيدا هذه المره 00 لاتاكد منه واربطه انا 00والافضل ارميك انا في البئر بدلا من امي اختصار لوقتها .
ولم ارد عليهم وانا اسمع ضحكاتهم 00 بل مامنعني عن الرد غيضي الشديد
فكل يوم اكرههم اكثر من اليوم الذي قبله
وبدات بقطع انفاسي لاموت وارتاح من هذا العذاب
وبدات اسمع اصواتهمتاتي من بعيد ,واحسست بالم على وجهي
فقد تجراء اخي الصغير وضربني وهو يضحك
_انظر اصبح وجهه احمر كالفتيات 00
هذا وهو اللذي لم يتجاوز الثمان سنوات
وكتمت غيضي ولم التفت لهم وبراكين الغضب تتصاعد في داخلي وبعد قليل
جاءت امي وفكت قيدي دون ان تنبس ببنت شفه
وذهبت الى المطبخ,
وركضت الى غرفتي واقفلت علي نفسي الباب وانهمرت بعاصفه من الدموع
خبائتها بيدي الى ان هدات 00
ومرت ساعات طويله الى ان نادتني امي للنزول الى العشاء
ولم اجيبها , وبقيت معتصما بغرفتي 00 وسمعت وقع خطوات يقترب 00
انا اعرف هذه الخطوات 00 انها خطوات امي
انا اعرفها فقد جاءت كالعاده لتطيب خاطري
ولكن هذه المره لن ارضى مهما حصل 00
طرقت الباب وصوتها خافت لتقول لي
_هيا ياعزيزي انزل للعشاء . ولم اكترث
وعادت تقول _ان لم تفتح الباب ساتي بالمفتاح الاخر وادخل.
فسحبت قدمي ودون تفكير لافتح الباب ,وعلامات الانزعاج باديه على وجهي
دخلت امي ونظراتها تملؤها الحنو وكلمات يختبئ وراءها شبه الاعتذار
_انا لااقصد ان اقسوا عليك ولكني اريد ان اصنع منك رجلا لايخاف ويعتمد عليه .
فقلت لها بعصبيه وحده واضحه بين طيات صوتي
_انا الان رجل فقد تجاوزت السادسه عشر وهذا يكفي .
_انت فعلا بنظري رجل انزل الان للعشاء .
قالت هذا وكانت قد بداءت تربت على كتفي
التفت لها قائلا
_عديني ان لاتربطيني مره اخرى للبئر ,وانا سانزل وسافعل كل ماتامريني به .
قالت وقد بداءت الدموع تتجمع في عينيها
_اعدك00
وهنا تملكني احساس قوي بان اضمها الى صدري ولكني استكبرت 00 فقد اصبحت رجلا الان 00 ولن يربطني احد الى البئر.
واستمريت بالذهاب الى العمل واحساسي بالمسؤوليه يغمرني ,
كنت اتصرف واتحث كرجل كما قلت لامي.
ولم يستمر الوضع كويلا على هذه الحاله من الهدوء
حيث بدا اخي اغاضتي وتذكيري بالبئر وبضحكات تهكميه قال
_سوف نجعل امي ترميك بالبئر00 هذه المره ونرتاح منك00 انظروا انه فعلا يعتقد نفسه رجل.
ولم اعرهم اي اهتمام وكانني لااسمعهم ,ولكن بداء بركان الغضب يغلي في داخلي 00 واستمروا بتهديدي
وتذكيري بالساعات التي قضيتها وانا مربوط للبئر
صرخت بهم : هذا يكفي 00 ولم يهتموا لي
فقلت : سارميكم انا في البئر ان لم تسكتوا
فازدادو اكثر بالاستهزاء بي اكثر 00 ولم يصدقوني
فقال الاكبر فيهم :ان كنت رجلا حقا نحن نسبقك الى البئر 00
لنرى ماستفعل
وجروا امامي يتدافعون نحو الباب غير مصدقين 00 وضحكاتهم تملاء
اذني 0 والغضب يتملكني
ذهبت في كل ارجاء البيت لابحث عن امي فلم اجدها 00
ربما ذهبت الى السوقاو الى اي مكان
واخيرا توجهت الى البئر ورايتهم ينتظروني وضحكاتهم صداها يمزق قلبي
_هيا ماذا تنتظر 00 ارمينا في البئر ان استطعت.
وضحكاتهم تزداد
جن جنوني00 مددت يدي الى اخي الاوسط لامسكه من تحت ابطيه
ورفعته عاليا00
وبحركه سريعه رميته داخل البئر
ولم اكن اسمع صوى صوت صراخ قوي ينبعث من داخلي ليسقط داخل البئر
والصوت يبتعد ويبتعد
الى ان اختفى
وحاول الثاني الهرب وهو يصرخ
_امي 00 اين انتي؟؟؟لقد رمى احمد باخي في البئر
وضحكت ضحكه شريره والدم لازال يغلي داخل راسي00
وامسكت به وكان يحاول التملص مني
ولكن لافائده فقد كنت اقوى منه ورفعته من وسطه والى داخل البئر
لاحقا باخيه
00 وهذه المره لم اهتم لصوت صراخهووضعت الغطاء
على البئر وجلبت بعض الاسمنت الذي كان موجودقرب باب البيت
واضفت له الماء وعجنته
وبدات بسد فتحه البئر من كل اتجاه
ولم افكر باي شئاخر سوى انني اريد اغلاق هذه الفتحه الى الابد
وفتحت امي باب البيت وكان بيدها اكياس عديده يبدوا انها كانت تتسوق
وابتسمت ليوهي تقول
_ماذا تفعل 000؟؟؟
قلت لها ببرود :الم تقولي لي انك لن تستخدمي هذا البئر ابدا ولن تربطيني اليه 00 اتتذكرين وعدك لي ؟؟
قالت:نعم
قلت لها :انا سبقتك واغلقته الى الابد ولن يفتحه احد اخر مهما حصل
