العمالقة
: الــــلـــــــحــــن الــــجـــــنــــا ئـــــــز ي 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا : الــــلـــــــحــــن الــــجـــــنــــا ئـــــــز ي 829894
ادارة المنتدي : الــــلـــــــحــــن الــــجـــــنــــا ئـــــــز ي 103798

تحياتى
MiZo
Mr-MiDo
العمالقة
: الــــلـــــــحــــن الــــجـــــنــــا ئـــــــز ي 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا : الــــلـــــــحــــن الــــجـــــنــــا ئـــــــز ي 829894
ادارة المنتدي : الــــلـــــــحــــن الــــجـــــنــــا ئـــــــز ي 103798

تحياتى
MiZo
Mr-MiDo
العمالقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 : الــــلـــــــحــــن الــــجـــــنــــا ئـــــــز ي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
beso
...:::عضو جديد:::...
beso


عدد الرسائل : 6
العمر : 69
دولتي : : الــــلـــــــحــــن الــــجـــــنــــا ئـــــــز ي Male_e10
مزاجي : : الــــلـــــــحــــن الــــجـــــنــــا ئـــــــز ي 16210
الوظيفة : : الــــلـــــــحــــن الــــجـــــنــــا ئـــــــز ي Repres10
الهواية : : الــــلـــــــحــــن الــــجـــــنــــا ئـــــــز ي Unknow11
احترام قوانين المنتدى : : الــــلـــــــحــــن الــــجـــــنــــا ئـــــــز ي 11101010
تاريخ التسجيل : 23/03/2009

: الــــلـــــــحــــن الــــجـــــنــــا ئـــــــز ي Empty
مُساهمةموضوع: : الــــلـــــــحــــن الــــجـــــنــــا ئـــــــز ي   : الــــلـــــــحــــن الــــجـــــنــــا ئـــــــز ي Emptyالخميس يونيو 04, 2009 5:04 pm

رويدا رويدا ، تتسلل أهداب أشعة الشمس تداعب النوافذ و تداعب سنابل الحقول

الشاسعة ، و ترتفع همهمة الأبقار في حواضرها ، ثم يعلو صياح الديكة

معلنة قدوم الصباح ، فتدب الحركة في أرجاء القرية ، و ترى الرجال من

كل صوب يسيرون الى حقولهم هامين بالعمل فيها لاستخراج ما تأتيهم الأرض من

ثمار ، بينما هناك في أعلى التلة جلس علي يعزف على نايه الصغير ،

يراقب أغنامه في اهتمام و نشاط كبيرين ، لتأخذ أخته لمياء بجانبه

تلاعب الكلب و تركض و إياه في المساحات الشاسعة تسلي نفسها ..



كم هي جميلة هاته اللوحة التي ترسم في صباح هذه القرية ، تسر الناظرين

فلا يبغون عنها تحولا و لا انتقالا ، ثم من بعيد تسمع الأهازيج و أصوات

غناء النساء تعلو فتنتبه اليها لمياء ، لتركض باتجاهها ترقب المشهد في

شغف ، ترى الناس يسيرون باتجاه المقبرة يحملون على أكتافهم نعش أحدهم ،

تتبعهم بعينيها الصغيرتين حتى ينهون زفاف الميت ثم يرحلون ، فتجلس

كالعادة بعد كل مشهد كهذا في أسى ترمي بالحصيات الصغيرة أخاها و تنهره

في غضب : الى متى نبقى على هذا الحال الممل ، إنّ الموت لا يرضى حتى أن

يلتفت الينا ، كل يوم يزف واحد من أهالي القرية ، و كل يوم يدق

الموعد باب أحدهم ، بينما أنت و أنا نجلس في انتظاره كالأغبياء في هذه

التلة ولا يأتي .. يقترب علي من أخته الصغير يحاول أن يشرح لها كيف أنها

لا تزال صغيرة و لا يزال أمامها الكثير لتعيشه و تتذوق منه في الدنيا

قبل أن تذهب للقبر ، لكنها تأبى أن تفهم ، فهي لا زالت تذكر حين قال لها

والدها في آخر لحظاته قبل أن يلفظ آخر أنفاسه : لا تقلقي بنيتي فإن

القبر حياة أخرى و جميلة على من كان جميلا في دنياه ..



ربما لم تكن تريد جمال ما في القبر بقدر ما كانت تريد أن تلحق بأبيها

لعلها تقابله هناك ، فكانت فكرة الموت لا تفارق عقلها الصغير ..



بعد الكلمات التي سردها عليها أخيها عن جمال الحياة و عن أن الموت

يزور كل نفس لكن فقط إن لذلك آجال معينة ، أدارت رأسها كالعادة

لتخبره أنها ستبحث عن الموت بنفسها ، و سيأتي عندها قبله فتفوز به

و يبقى هو كأي غبي أضحوكة لمن هم بسنه ، لا يموت و انما يرعى الأغنام ..

و تأخذ بعضها تركض باتجاه المقبرة ، و هناك بين القبور تجد العم صلاح و هو

الحفار الذي يعمل فيها ، فتقترب منه مبتسمة تلقي التحية ، ليردها

عليها بصوته المتقطع الذي أكلته السنين ، ثم تحنو منه و تبدأ بأسئلتها

التي اعتادها : يا عم ، انك وعدتني بان تحفر لي قبرا و لم تفعل بعد ، هل

القبر الذي تقوم بحفره الآن هو لي ؟؟ ليرد بالنفي يقول : بلى ، هو لرجل

مسن توفي هذا الصباح .. فتكشر لمياء و تبدأ بالصراخ في وجهه : لقد

سئمت هذا يا عم صلاح ، و اني أستغرب كيف أنك لا توفي بعهدك لي ، بل

أستغرب كيف أنك تستقبل الموت كل يوم و لا تستطيع أن تسرق منه و لو

القليل حتى نرتاح منك و نضع بدلك حفارا قد يستطيع أن يحفر لي قبري ،

فابتسم العم صلاح ابتسامة رقيقة ثم هم بسؤالها : ما رأيك أن أنفذ ما

قطعته عليك الآن ، فلمعت عيناها في شغف تسأله إن كان صادقا ليجيبها :

أجل أنا صادق و ما المطلوب منك سوى الاستلقاء في هذا القبر و سأقوم

بوضع التراب عليك ، و إنه بعد يوم أو أقل ، ستجدين الموت واقف أمامك

بمظهره الحَسَن يطرق بابك ليأخذك معه .. فأدارت ظهرها للعم صلاح في تضجر

تقول : ألم تفهم بعد ؟؟ إني لا أود أن أموت سرا ، و إنما أود زفافا و

أهازيج و أغاني تلقى على رمسي حينما أدفن ، و إني أود أن تحملني

العذارى على أكتافهن و هن يشيعن جنازتي و يسرن بنعشي اليك حتى تردمه

تحت التراب ، إني أود ميتة كتلك التي ماتها والدي .. فأخذ العم صلاح يحك

ذقنه و ينظر للطفلة و يسائل نفسه عن حل يريحها ، فأخرج سكينا من

الصندوق الصغير بجانبه و مده لها ثم همس بأذنيها ببضع كلمات لتنطلق

بعدها تعدو للبيت ، و جلس هو يلتفت حوله يبحث عن معوله و فأسه ليهم

بحفر قبر لها ..



دخلت لمياء للبيت و توجهت مباشرة لغرفة أبيها و ألقت بنفسها على

مضجعه و أخذت تغني الأنشودة التي حفظتها عنه ، و بعد أن ذرفت دمعة

من عينيها الصغيرتين تعلن بها اشتياقها لوالدها ، رفعت السكينة بيدها و

صوبتها نحو مكان قلبها ثم هوت بها تخترق جسدها الصغير تلفظ أنفاسها

الأخيرة .. كان السيل الدموي الذي غطى السرير كافٍ ليجعل علي شقيقها

يهوي أرضا أمام الواقع الذي جسدته له أخته ، و كافٍ بأن يجعله يثور و

يشتاط غضبا ليخرج السكينة من صدر لمياء و يطعن نفسه بها ..



و هكذا لم يبقى لأيام تلك القرية إلا لحنا جنائزيا بعد لحن ناي علي ،

يُذكرهم أن الموت فراق للأحبة أكثر ما هو انتقال للحياة الأجمل التي

يزعمونها .. وصارت قصتهما و شغف الصغيرة للموت حكاية تسردها الجدات

لأحفاذهن عند النوم ، بل و صار اسم لمياء اسم مقرون و اسم الغول

لإخافة المتمردين منهم ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.besolove.gid3an.com
 
: الــــلـــــــحــــن الــــجـــــنــــا ئـــــــز ي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العمالقة :: منتدى الرعب :: قصص رعب-
انتقل الى: